الدب القطبي هو نوع من أنواع الدببة يتواجد في منطقة القطب الشمالي والاسكا وكندا وروسيا والنروج و جرينلاند و ما حولها[2] ويعرف أيضا بالدب الأبيض أو الدب الشمالي .يعتبر الدب القطبي من الحيوانات المهددة بالإنقراض ، لا توجد إحصاءات دقيقة عن العدد الإجمالي للدببة القطبية في العالم ولكن البعض يقدر أعدادها بحوالي 22,000 - 25,000 ويعيش حوالي 60% منها في كندا [3]
للدب القطبي قدرة فائقة في تقدير الأعماق و المسافات ولديه حاسة شم قوية
وبإمكانه الجري بسرعة تصل إلى 55 كم في الساعة ، كل هذه الصفات بالإضافة
إلى اللون الأبيض لفروة الدب التي تمنح القدرة على التخفي فوق الثلج جعلت
من الدب القطبي صيادا ماهرا . تعتبر الدببة القطبية من أكلة لحوم الحيوانات
الضخمة كالفقمة، وهي مهيأة للعيش في بيئة جليدية ، حيث أن لديها خمسة
مخالب طويلة ومنحنية تساعدها على عدم الإنزلاق ولها وسائد من الفراء في
باطن القدم يساعد على تدفئة القدمين . يعد الدب القطبي من أمهر الدببة في
مجال السباحة وهي أقل حجما من الدببة البنية الضخمة ولها رأس اصغر حجماً
إلا ان عنقها أكثر طولاً وأقل سمكاً من معظم الانواع الاخرى [4
اعتبر حاليا في الولايات المتحدة الأمريكية من الحيوانات المهددة بالانقراض
وذلك بسبب انحسار موطنه بسبب ظاهرة الاحتباس الحراري.هناك دراسات أجريت
مؤخرا وأفادت بأن معدلات بقاء صغار الدببة القطبية على قيد الحياة انخفضت
مقارنة بما كانت عليه قبل 20 عاما ويعزي الباحثون سبب انخفاض معدلات البقاء
على قيد الحياة إلى ارتفاع درجة حرارة الأرض مما أدى إلى ذوبان أجزاء
كبيرة من الكتل الجليدية قبالة سواحل شمال الاسكا مما قلص المساحة التي
تبحث فيها الدببة عن الطعام عند حافة الكتل الجليدية [5]. إستنادا إلى
سيمور لاكسون من جامعة كوليدج لندن فإن سمك الجليد في القطب الشمالي تقلص
بنحو 40% خلال الخمسين عاما الأخيرة يعتقد معظم علماء البيئة بأن تقلص سمك
بحار الجليد تهدد بيئة الدب القطبي [6
هناك أسماء عديدة للدب في اللغة العربية منها الفلحس وأبو جهينة وأبو
قتادة، وجمع دب هو دببة ودباب وأدباب. ويطلق على انثاه الجهبر والجهيزة
والدبة ، أما ولده فيسمى الجرو والديسم والهجرس في حين يسمى صوته السحيف
والقهقاع. ويسمى بيت الدب الجحر . وفي الامثال العربية يضرب المثل في الدب
في السمن والفطنة ويقال أسمى أو أفطن من دب [7
تتزاوج الدبة القطبية كل 3 سنوات يقوم الذكر بترك الأنثى بعد التزاوج وتمضي
الأم فترة الشتاء في بيتها الثلجي ، ترضع صغارها بحليب دسم جداً يساعدهم
على الاحتفاظ بالدفء وعندما يصبح عمر الصغار 3 أشهر ، فإنهم يغادرون البيت
الثلجي مع الأم لكي يتعلموا المهارات الجديدة ، و يظل الصغار مع الأم إلى
أن تصبح أعمارهم حوالي 28 شهراً . تتفرق العائلة خلال الصيف الثاني بعد
الولادة ، عندما تقوم الأم بترك صغارها ليواجهوا الحياة وحدهم [8]
في منتصف عام 2006 قام مستكشفان أميركيان ( لوني دوبري وأريلك لارسن) يقطع
مسافة (1100) ميل سيرا على الأقدام، وباستخدام زورق خفيف عبر المحيط القطبي
الشمالي لاختبار عمق وكثافة الجليد خلال الصيف بمهمة إستمرت أشهر الصيف في
القطب الشمالي، بهدف جمع معلومات عن موطن الدب القطبي الذي يعتبر ضحية
لارتفاع درجة حرارة الأرض. أطلق المستكشفان على مخططهما أسم "'مشروع الجليد
الرقيق 2006 إنقاذ الدب القطبي"' والذي بدآ في كندا، ثم إلى القطب الشمالي