مما راق لي
هبط ليل اسود دهري....
ملأ قلبي حزنا ويأسا.....
وأسدل على عيني غلالة من البؤس و التعاسة........
لقد سرت دموعي على خدي كحجرة.........
تزيد من حزني ولهيبي........
لقد اعتدت أشباح الليل....
في كل ليلة تزورني....
أسقيها من دموعي وأمنحها من حنيني....
تزيد من همومي....
تترنم على أشجاني...
تسمع حكاياتي....
تنصت لشكواي....
أتوق معها لحبيبي....
أفتح عيني الدامعتين فلا أر إلا صورته....
يحتل قلبي رغم كل ما يحمله من أحزان....
أرتشف من عينيه القوة....
أرى فيه وهج سراج في غياهب الظلام....
ونور نجمة في سماء بلا قمر....
ينبوع ماء على ظهر صحراء بلا شجر....
وميض سيف عدل على رقاب البشر.....
رغم كل ذلك لن يستطيع أن يبدد ما يحيط بي من كدر....
ولن يتمكن من تغيير القدر.....
سيبقى في سواد ليلي بياض القمر........