مدخل: لأنني ليست من قراء نزار قباني
رغم مكانته الشعرية الكبيرة واذا برد يقول إنك تعاني من الجفاف الرومانسي
فكانت كلماتي ردا عليه:
أيا من رميتني بالجفاف الرومانسي
لست تدري..ما كان وما سيكون من أحداث مثيرة
كنت للهوى والشوق خير راعية وخليلة
يغني لي الحمام ويشدو البلبل ترانيما وألحانا أصيلة
أخاطب الشمس كل صباح
وبين همس النجوم أغدو أميرة
وأودع سري بين حفيف الأشجار بين في ّ وظليلة
وأجمع خيوط الليل وأرسم بها عيون كحيلة
واذا
بالتيار يبدأ دورته الأخيرة
تساقطت روح الهوى ونزف جروحي كثيرة
وقذف الإعصار جرعته المريرة
ونالتني أجنحة البركان وأسراره المثيرة
وأعلن السيف البتار جولته الأخيرة
وغرست الجرذان بقلبي أنيابها الخطيرة
يا أنت!!!!!! إليك كلماتي فاسمعها
أنا امرأة تلبدت فوق أرض الجراح أعواما
حافية على جمر الهوى ما بين بحر وشطآنا
هجرت ترانيم العشق منذ زمن بل منذ أزمانا
سخرني القدر لأحيك من دمعي أكفانا
أبحر بين مراكب الموت كل يوم أشكالا وألوانا
جراحي ظلت على أحوالها حتى صار القلب صوانا
كتبت على جدار القلب لغة بالنار وما ودعت أحزانا
هذي قصتي والكل يعرفها
فهل ستطلب مني بعد ذلك برهانا