عتاد عصام ان يقضى
عطلة الصيف فى القرية فكان يخرج كل يوم يتنزة فى الحقول ينعم بمشاهدة
المناظر الجميلة و يستنشق الهواء النقى وكان عصام يجلس يراقب الفلاحين وهم
يعملون فى الحقول يعزقون الارض بالفاس اويشقونهابالمحراث او يبذرون فيها
البذور و كثيرا ما كان يشفق على الجاموسة و هى تدور فى الساقية معصوبة
العينين ترفع الماء من البئر و تصبة فى القناة ليروى بة الزرع و ذات يوم
راى عصام رجلا ضخم الجسم مفتول العضلات يستريح فى ظل شجرة فاقترب منة و سلم
علية سال عصام الرجل عن حالة فقال انة حمال و ان علية ان ينقل قومة كبيرة
من القمح من الجرن الى الطاحونة قبل ان تغيب الشمس عرض عصام على الرجل ان
يساعدة فضحك الرجل منة و قال ماذا يمكن ان يفعل صبى ضعيف مثلك فى هذا العمل
الشاق و قام الحمال و عصام يراقبة فاحضر سلتين كبيرتين وضع فى احداهما
حجرا ثقيلا و ملا الثانية بالقمح و حملهما فى طرفى عصا متينة على كتفية و
سار بهما الى الطاحونة تعجب عصام من فعل الحمال و انتظر حتى عاد فسالة عن
ذلك فقال انة يضع القمح فى احدى السلتين ليوازن به القمح فى السلة الاخرى
قال له عصام بدلا من ان تضع الحجر فى احدى السلتين و القمح فى السله الاخرى
ضع القمح فى سله ووازنها بالقمح ايضا فى السله الثانيه جرب الحمال العمل
بنصيحةعصام فملا السلتين بالقمح و حملهما فى طرفى العصا المتينة على كتفية و
سار بهما فى اتجاه الطاحونة و هكذا صار الحمال ينقل فى مرة ما كان ينقلة
فى مرتين فتناقصت كومه القمح بسرعة و انتهى من عملة قبل الموعد المحدد شكر
الحمال عصام و اعتذر لة لانة استهان بة ثم قال لة لا يكفى ان يستعمل
الانسان قونة بل علية ايضا ان يستعمل عقلة