– الصمت: يعذب المرأة كثيرا صمت الرجل،
ولا تدري لماذا يصمت ؟ لأنها لا تصمت إلا عندما تكون غاضبة أو محبطة أو حزينة، أما
حينما ترتاح فهي تثرثر .
مالا تعرفه المرأة عن الرجل هو أن
الصمت هو الحالة الطبيعية لديه، فهو يصمت لأنه ببساطة ليس لديه ما يقوله .
وتحاول المرأة أن تستدرجه للكلام
لأنها تعرف أنها إذا صمتت فهي تنتظر منه أن يسألها عن سر صمتها، ثم تبدأ بالأسئلة
التي يضيق بها الرجل ذرعا، ويعتبرها تحقيقا ويصاب بالحيرة أمامها، لأنه ببساطة
لايعرف ماذا يقول .
لذا فعلى حواء حينما يصمت وترغب هي أن
يتكلم معها ألا تلاحقه بالأسئلة وإنما تسترسل في الحديث عن موضوع يحبه بطريقة سلسة
ناعمة وسوف يتجاوب معها .
2 ـ عدم التجاوب: تقدم المرأة الكثير
للرجل، وتصدم حينما تطلب منه شيئا ثم يصيح في وجهها أنه لا يستطيع، مع أنه طلب
تافه جدا.
ما لا تعرفه المرأة عن الرجل هو أنه
شديد التركيز فيما حوله وأي تشويش يثير أعصابه حتى وإن كان يحبها لذا فعليها أن
تتجنب أن تطلب منه ماتريد حينما يكون منهمكا في أي شيء، أي شيء، حتى لو كان شيئا
تافها في نظرها .
3 ـ اللامبالاة: تنتظر المرأة من زوجها
أن يكون فارسها الذي يحنو عليها ويرق لشكواها، ولكنها تصدم حينما تشتكي له، لأنه
يقول ( إن الموضوع تافه ولا يستحق منك هذا القلق )، وتظنها لامبالاة منه بها .
ومالا تعرفه المرأة هو أن الرجل يقدم
لها مايحتاجه هو ظنا منه أنه حل سيريحها مثل مايريحه، فهو يحتاج ممن حوله إلى
الثقة بقدراته وقدرته على حل الصعاب .
فمثل هذا الرد يعتبره منطقيا جدا
ومطلوب . أنه يعني أنك قوية بما فيه الكفاية لتتجاوزي هذا الأمر بسهولة، ولكن
المسكينة تغرق في حزنها وتتهمه باللامبالاة
4 – العصبية: وإلحاقا للنقطة السابقة، فإن
المرأة تستغرب من الرجل عصبيته وعدم تقديره لاهتمامها به وردوده الفظة على أسئلتها
التي توحي بالقلق عليه. إنها تحتاج الاهتمام والحنان وتظن أنه يحتاجه أيضا. هو
فعلاً يحتاجه ولكن ليس بهذه الطريقة .
ويحتاج منها أكثر إلى أن تحسسه بثقتها
وإكبارها وتقديرها له.
5 ـ الأحادية : تستغرب المرأة حينما
تذهب مع زوجها للسوق أنه يصبح عصبيا ويستعجلها فيما تريد هي أن تختار على مهل
وكثيرا ماينتهي التسوق بمشكلة.
مالا تعرفه المرأة هو أن التسوق ليس
مشكلة عند الرجل بل المشكلة في أن الرجل يميل دائما إلى التركيز في نظراته و
تفكيره على شيء واحد في الوقت نفسه .
لذا يتعبه التشويش الموجود في السوق
من كثرة البضائع والمحلات والبائعين فيما تستمتع المرأة بهذا التنوع وهي لاتفهم،
لماذا هو عصبي هكذا ؟
للمعلومية فالمرأة تعددية التركيز،
حيث تستطيع المرأة أن تتحدث بالهاتف وهي تحمل طفلها وتراقب طبق العشاء على النار
بكل يسر بينما يعتبر الرجل مثل هذا تعذيبا .
6-التغيير والقبول : ما أن يبدي الرجل ملاحظته
على المرأة في زيها، أو طريقة كلامها حتى تبادر بالتغيير إرضاء له . ولكن الرجل لا
يبادر إلى التغيير عندما تطلب هي منه ذلك، بل تراه عنيدا أحيانا في إجابتها لما
تريده من تغيير.
المرأة ببساطة تسعى لأن ترضي زوجها
أما هو فيعتبر محاولة التغيـير تحديا صارخا لشخصيته فيقاوم.
مالا تعرفه المرأة هو أن الرجل لابد
من أن يحس بالقبول من المرأة أولاً، فإذا أحس بالقبول ارتاح كثيرا ولم تعد مسألة
التغيـير حساسة بالنسبة له وأكبر خطا تقـترفه المتزوجات حديثا في حق أزواجهن هو أن
تدخل بيت زوجها وفي رأسها فكرة ( سأغيره نحو الأفضل ) .
بعدما تحسـس المرأة الرجل بالقبول
تستطيع لفت انتباهه إلى ماتريد بدون أمر، كأن تقول ( أحبك كثيرا حينما تجلس بجانبي
وأنا متضايقة ) (أنت كبير في عيني وتكبر أكثر حينما تحتويني وأنا أشتكي لك ) .
7 ـ دورة الرجل العاطفية: أحيانا تلاحظ
المرأة، رغم أنها لم تقصر في شيء، أن الرجل صار عصبياً فظاً سهل الاستـثارة.
ينـتـظر حدوث أدنى مشكلة ليخرج من
المنزل، فتغضب هي لخروجه، ولكنه وبعد فترة يعود أبو الشباب إلى وضعه الطبيعي وكأن
شيئا لم يكن. أما هي فتـنـتـظر منه أن يعتذر، وهو لا يفهم لماذا تعامله بهذه
العجرفة، مما يزيد الأمور سوءا.
مالا تعرفه المرأة عن الرجل هو أنه
يصاب بدورة عاطفية، هذه الدورة لابد منها وإلا اخـتـنـق حب الرجل.
بعد فترة يحس بفقدان التوازن وبحاجة
لأن يعيش مع نفسه فقط يدخل إلى أعماقه ويغلق عليه أبواب كهفه والويل لمن يقـترب
وهذا سر المزاج العصبي وبعد أن تنتهي الدورة تستمر يومين أو ثلاثة على الأكثر يعود
وكله حب وشوق إلى زوجته التي لايفهم لماذا هي عصبية غير لطيفة غالبا . حينما يدخل
الرجل كهفه تلا حقه المرأة، وتظن أنه غاضب منها وملاحقتها تزيده انسحابا. على
المرأة أن تـترك الرجل براحته وتستقبل عودته إليها بحب وحنان لأنه كان بحاجة إلى
هذه العزلة.