لؤلؤة قلب المحيط
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
لؤلؤة قلب المحيط


 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 لا نطلب القوة والرزق إلا من الله تعالى،

اذهب الى الأسفل 
3 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
باندة الاسكندرية
مشرف عام
مشرف عام
باندة الاسكندرية


انثى
عدد المساهمات : 1062
نقاط : 6147
تاريخ التسجيل : 24/05/2011
العمر : 49
الموقع : ليلتي

لا نطلب القوة والرزق إلا من الله تعالى،  Empty
مُساهمةموضوع: لا نطلب القوة والرزق إلا من الله تعالى،    لا نطلب القوة والرزق إلا من الله تعالى،  I_icon18الخميس مايو 26, 2011 9:32 pm


لا نطلب القوة والرزق إلا من الله تعالى،



وقوله: ]إن الله هو الرزاق*........................................ ..............

في هذه الآية إثبات صفة القوة لله عز وجل.

جاءت
هذه الآية بعد قوله: ] وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْأِنْسَ إِلَّا
لِيَعْبُدُونِ(56) مَا أُرِيدُ مِنْهُمْ مِنْ رِزْقٍ وَمَا أُرِيدُ أَنْ
يُطْعِمُونِ) [الذاريات: 56-57]، فالناس يحتاجون إلى رزق الله، أما الله
تعالى، فإنه لا يريد منهم رزقاً ولا أن يطعموه.

* ]الرزاق[: صيغة
مبالغة من الرزق، وهو العطاء، قال تعالى ] َإِذَا حَضَرَ الْقِسْمَةَ
أُولُو الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينُ فَارْزُقُوهُمْ مِنْهُ [
[النساء: 8]، أي: أعطوهم، والإنسان يسأل الله تعالى في صلاته، ويقول: اللهم
ارزقني.

وينقسم إلى قسمين: عام وخاص.

فالعالم: كل ما ينتفع به البدن، سواء كان حلالاً أو حراماً، وسواء كان المرزوق مسلماً أو كافراً، ولهذا قال السفاريني:

والرزق ما ينفع من حلال أو ضده فحل عن المحال

لأنه رازق كل الخلــق وليس مخلوق بغير رزق

لأنك
لو قلت: إن الرزق هو العطاء الحلال. لكان كل الذين يأكلون الحرام، لم
يرزقوا، مع أن الله أعطاهم ما تصلح به أبدانهم، لكن الرزق نوعان: طيب
وخبيث، ولهذا قال الله تعالى: ]قُلْ مَنْ حَرَّمَ زِينَةَ اللَّهِ الَّتِي
أَخْرَجَ لِعِبَادِهِ وَالطَّيِّبَاتِ مِنَ الرِّزْقِ [ [الأعراف: 32]، ولم
يقل: والرزق، أما الخبائث من الرزق، فهي حرام.

أما الرزق الخاص،
فهو ما يقوم به الدين من العلم النافع والعمل الصالح والرزق الحلال المعين
على طاعة الله، ولهذا جاءت الآية الكريمة: ]الرزاق[ ولم يقل: الرازق، لكثره
رزقه وكثرة من يرزقه، فالذي يرزقه الله عز وجل لا يحصى باعتبار أجناسه،
فضلاً عن أنواعه، فضلاً عن آحاده، لأن الله تعالى يقول: ] وَمَا مِنْ
دَابَّةٍ فِي الْأَرْضِ إِلَّا عَلَى اللَّهِ رِزْقُهَا وَيَعْلَمُ
مُسْتَقَرَّهَا وَمُسْتَوْدَعَهَا [ [هود: 6]، ويعطي الله الرزق بحسب
الحال.

ولكن إذا قال قائل: إذا كان الله هو الرزاق، فهل أسعى لطلب الرزق: أو أبقى في بيتي ويأتيني الرزق؟

فالجواب نقول: اسع لطلب الرزق، كما أن الله غفور، فليس معنى هذا أن لا تعمل وتتسبب للمغفرة.

أما قول الشاعر:

جنون منك أن تسعى لرزق ويرزق في غشاوته الجنين

فهذا القول باطل. وإما استشهاده بالجنين، فالجواب: أن يقال الجنين لا يمكن أن يوجه إليه طلب الرزق، لأنه غير قادر، بخلاف القادر.

ولهذا
قال الله تعالى: ]هُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ ذَلُولاً
فَامْشُوا فِي مَنَاكِبِهَا وَكُلُوا مِنْ رِزْقِه [ [الملك: 15]، فلابد من
سعي، وأن يكون هذا السعي على وفق الشرع.

ذو القوة المتين......................................... .......................

القوة:
صفة يتمكن الفاعل بها من الفعل بدون ضعف، والدليل على قوله تعالى:
]اللَّهُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ ضَعْفٍ ثُمَّ جَعَلَ مِنْ بَعْدِ ضَعْفٍ
قُوَّة [ [الروم: 54]، وليست القوة هي القدرة، لقوله تعالى: ] وَمَا كَانَ
اللَّهُ لِيُعْجِزَهُ مِنْ شَيْءٍ فِي السَّمَاوَاتِ وَلا فِي الْأَرْضِ
إِنَّهُ كَانَ عَلِيماً قَدِيراًً[ [فاطر: 44]، فالقدرة يقابلها العجز،
والقوة يقابلها الضعف، ، والفرق بينهما: أن القدرة يوصف بها ذو الشعور،
والقوة يوصف بها ذو الشعور وغيره. ثانياً: أن القوة أخص فكل قوي من ذي
الشعور قادر، وليس كل قادر قويا . مثال ذلك : تقول : الريح قوية ، ولا تقول
قادرة ،و تقول: الحديد قوي، ولا تقول: قادر، لكن ذو الشعور تقول: إنه قوي،
وإنه قادر.

ولما قالت عاد: ]من أشد منا قوة[ قال الله تعالى:
)أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّ اللَّهَ الَّذِي خَلَقَهُمْ هُوَ أَشَدُّ مِنْهُمْ
قُوَّة [ [فصلت: 15].

المتين قال ابن عباس رضي الله عنهما:
الشديد. أي الشديد في قوته، والشديد في عزته، الشديد في جميع صفات الجبروت،
وهو من حيث المعنى توكيد للقوي.

ويجوز أن نخبر عن الله بأنه شديد، ولا نسمي الله بالشديد، بل نسميه بالمتين، لأن الله سمى نفسه بذلك.

في هذه الآية إثبات اسمين من أسماء الله، هما: الرزاق، والمتين، وإثبات ثلاث صفات، وهي الرزق، والقوة، وما تضمنه اسم المتين.

والفائدة
المسلكية في الإيمان بصفة القوة والرزق، أن لا نطلب القوة والرزق إلا من
الله تعالى، وأن نؤمن بأن كل قوة مهما عظمت، فلن تقابل قوة الله تعالى.

شرح العقيدة الواسطية لابن عثيمين رحمه الله من ص202 -ص205



[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
Ocean Heart
Admin
Admin
Ocean Heart


انثى
عدد المساهمات : 4923
نقاط : 12836
تاريخ التسجيل : 24/05/2011
العمر : 48

لا نطلب القوة والرزق إلا من الله تعالى،  Empty
مُساهمةموضوع: رد: لا نطلب القوة والرزق إلا من الله تعالى،    لا نطلب القوة والرزق إلا من الله تعالى،  I_icon18الأحد يونيو 26, 2011 5:40 pm

جوزيتم كل الخير



على الموضوع الرائع



[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
مرسا
قلب سوبر ستار
قلب سوبر ستار



انثى
عدد المساهمات : 1125
نقاط : 5843
تاريخ التسجيل : 13/06/2011
العمر : 34

لا نطلب القوة والرزق إلا من الله تعالى،  Empty
مُساهمةموضوع: رد: لا نطلب القوة والرزق إلا من الله تعالى،    لا نطلب القوة والرزق إلا من الله تعالى،  I_icon18الإثنين أكتوبر 31, 2011 12:09 am

شكرا على الموضوع الرائع
نترقب جديدك
جزاك الله كل خير [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
لا نطلب القوة والرزق إلا من الله تعالى،
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
لؤلؤة قلب المحيط :: المنتدى الاسلامى :: المنتدى الاسلامى العام-
انتقل الى: