[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]توفي الممثل السوري خالد تاجا عن عمر ناهز 72 عاما ، وبعد صراع مع سرطان الرئة بعدما قضي أكثر من نصف قرن من العطاء الفني.
وكان تاجا قد تعرض إلى أزمة حادة مما استدعى نقله بشكل طارىء إلى مستشفى
الشامي في دمشق ثم إلى عمان للعلاج وكتب على شاهد قبره (مسيرتي حلم من
الجنون.. كومضة شهاب.. زرع النور بقلب من رآها..لحظة ثم مضت).
ولد تاجا بحي ركن الدين بدمشق عام 1939 ويعتبر من الفنانين السوريين
المخضرمين الذين لعبوا دورا هاما في الدراما السورية مساهماً في تميز
المشهد الدرامي السوري على مدى عقود.
واعتبر أحد أفضل خمسين ممثلاً في العالم عام 2004 بحسب مجلة التايم
الأمريكية كما لقبه الشاعر الراحل محمود درويش ب(أنطوني كوين العرب)
لكنه ظل يفضل لقب (تاجا الشامي) وأن يدعوه الناس به.
كان خيال الظل أول مالفت اهتمام تاجا عندما كان في الثامنة، وفي سن
العاشرة بدأ يتردد علي مسارح دمشق السبع، وقام بأداء دور البطولة في عملين
مسرحيين من تأليف وإخراج أحد أساتذته في المرحلة الثانوية في خمسينيات
القرن الماضي.
وانتقل عام 1956 إلى فرقة المسرح الحر مع توفيق العطري والتي ضمت نخبة
من الفنانين الكبار أمثال صبري عياد، وحكمت محسن، وأنور البابا وكان يرأسها
الفنان الراحل عبد اللطيف فتحي وقدم حينها عدداً من أدواره المسرحية
لينتقل بعدها إلى الكتابة والإخراج للمسرح ومن أعماله في هذا المجال
(بالناقص زلمة) و(خدام الأكابر) (الطفر كنز لا يفنى) التي شارك ببطولتها
أيضاً.
أما في عام 1965 اختاره المخرج اليوغسلافي بوشكو فوتونوفيتش للقيام
ببطولة الفيلم السينمائي (سائق الشاحنة) الذي أنتجته المؤسسة العامة
للسينما بدمشق عام 1966 وبعدها قدم ا لعديد من الأفلام السينمائية مثل
(أيام في لندن) و(الفهد) و(خيرو العوج) و(العار).
وابتعد تاجا عن العمل الفني مدة اثني عشر عاماً لظروف صحية خاصة وعند
عودته للعمل قدم أكثر من مائة مسلسل تلفزيوني بعد ما كان رافضاً للعمل
في التلفزيون الذي كان ناشئاً فيه قبل عودته للعمل كممثل ومن أعماله
التلفزيونية( آخر أيام التوت – دنيا – ليس سراباً – نساء بلا أجنحة –
يوميات مدير عام – إخوة التراب- تمر حنة- الدغري – غزلان في غابة الذئاب –
قاع المدينة – التغريبة الفلسطينية – أيام شامية).
وقبل دخوله المستشفى كان تاجا أحد المشاركين في مسلسل (الأميمي) مع
المخرج تامر اسحق إضافة إلى ارتباطه بالجزء الثاني من (أبو جانتي ملك
التاكسي) و(سيت كاز).
ونال الراحل مجموعة من الجوائز والتكريمات منها الميدالية الذهبية في
مهرجان دمشق السينمائي التاسع والجائزة الذهبية لأفضل ممثل في مهرجان
القاهرة الحادي عشر للإذاعة والتلفزيون 2005 ودرع تكريم عن دوره في مسلسل
التغريبة الفلسطينية بأبو ظبي وتكريماً في مهرجان بودابست ببلجيكا 2010