ولكن بعد تجدد حملة استكشافه، بالتعاون مع البعثة الالمانية، تبين ان الكهف، إضافة الى أنه مدخل لشبكة كبيرة من الكهوف، هو مؤلف من طابقين، ومعروفة بدايته، ولكن حتى لحظة كتابة
هذا الموضوع لم يتوصلوا لمعرفة أين ينتهي، وأن هناك غابة مخبأة داخله، وتبين بعد هذه الحملة، إن علوه يبلغ 800
قدم وعرضه 300 قدم، وهو يُعتبر اليوم أكبر كهف في العالم، والذي سميت المنطقة بإسمه،
وتبين أيضا أن هناك نهراً يجري داخل هذا الكهف، وأن غزارة أنحدار الماء من اعلاه، تُنشأ شلالا
مهيبا منظره، وأن الهدف من تجدد الحملة الاستكشافية لهذا الكهف، هو ألتقاط صورا عديدة،
لتكون البوما في سجل السياحة، ولكن الامر أستغرق أكثر من أسبوعين، حيث صرّح السيد كارستن، أحد المستكشفين،
إنه كان ينام داخل كيس في الكهف طوال المدة، وأن استكشافه ليس بألامر السهل، حيث انه يتطلب الكثير من التحضيرات، حيث أن التصوير في باطن الارض له تجهيزاته الخاصة، ويضيف انه منطقة
شاسعة جدا، والوصول الى نهاية الكهف يعتبر أمرا صعبا جدا.
أن الطابق الثاني من الكهف، والذي ينحدر من الشلال يبلغ طوله أكثر من 2,5 ميل، وبعلو 25 قدم، وأن صعوبة أستكشافه تكمن في وعورة التضاريس، وكما تلعب الصخور المتآكلة عبر مرور الزمن عاملا مانعا اضافيا، ولكن من الطبيعي إنه ستتجدد الحملات لأستكشافه. بعد مرور الملايين من السنين، على العمر التقديري لكوكب الارض، وما زالت الاستكشافات تبهر المستكشفين، ومن المؤكد حيث الحضارات التي مرت في مجاهل الارض والتاريخ، كان لها بنيانها وآثارها، وقد يمر بضع ملايين أُخرى من السنين ويبقى للتكوين اسراره.