تناول الطعام بسرعة.. تناوله من دون انتباه.. «أخطاؤنا» عند تناول الطعام هل أصبحت جزءاً منا؟

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
هل تميل أحياناً إلى تناول طعامك بسرعة، حتى وإن لم تكن جائعاً جداً؟.
هل تشعر أحياناً بأنك تتناول طعامك من دون أن تركز على ما تتناوله وغالباً ما يكون ذهنك مشغولاً بعدة أمور غير الطعام الذي تتناوله؟.
لكل
شخص منا عاداته السيئة، عندما يتعلق الأمر بتناول الطعام، ولكن كيف يمكن
لنا أن نكتشفها ونبتعد عنها قدر الإمكان، أم أن عاداتنا السيئة في تناول
الطعام هي جزء من شخصيتنا؟.

غالباً ما «نتعايش» مع عاداتنا السلبية من دون أن ندرك أنها فعلاً عادات لها أثر سلبي على حياتنا بشكل عام.
في كثير من الأحيان، تصبح عاداتنا السلبية جزءاً من سماتنا الشخصية وجزءاً من حياتنا من دون أن نفكر أنه ينبغي التخلص منها.
وفي
كثير من الأحيان، وعلى الرغم من أننا قد نعرف تماماً أن لعاداتنا السلبية
هذا الأثر سلبي على حياتنا بشكل عام وحياتنا الصحية بشكل خاص، إلا أننا قد
نجد صعوبة في التخلص منها.

العادة السيئة: تتناول طعامك بسرعة
على
الرغم من أن كثراً منا يتبنون هذه العادة، إلا أنهم قد لا يدركون أنها
فعلاً يمكن أن تكون عادة سلبية؛ رغم أنهم يعانون من آثارها السلبية من دون
الإدراك أن هذه العادة هي السبب في معاناتهم.
ولكن لماذا يمكن أن تعتبر عادة تناول الطعام بسرعة عادة سلبية؟
يقول الخبراء، إن تناول الطعام بسرعة يمكن أن يعرض المعدة لمشاكل هي في غنى عنها.
وأوضحوا
أنه عندما تتناول طعامك بسرعة، فإنك «تبتلع» كمية كبيرة من الهواء إلى
جانب الطعام المتناول، ما يسبب بحدوث شعور النفخة المزعج.
كما أن تناول الطعام بسرعة يمنعك من مضغه بشكل جيد.
وخلال عملية تناول الطعام بسرعة طبيعية، فإن اللعاب يساعد على تفتيت الطعام وبالتالي يسهل عملية الهضم على الجهاز الهضمي والمعدة.
أما
في حال تناولت الطعام بسرعة، فإنه لا يتعرض لكمية اللعاب الكافية وتبقى
عملية الهضم مركزة فقط على جهاز الهضم، الأمر الذي يؤدي إلى سوء الهضم.
إلى ذلك، فإن السرعة في تناول الطعام لا تعطي الدماغ الوقت لكي يدرك بأنه قد شعر بالإشباع.
وبينت
الدراسات أن الأشخاص الذين يتناولون طعامهم بهدوء تقل لديهم نسبة السعرات
الحرارية الإضافية التي يتناولونها بنسبة عشرة في المئة بالمقارنة مع الذين
يتناولون طعامهم بسرعة.

كيف نواجه هذه العادة السلبية؟
حاول قدر الإمكان أن تتناول طعامك ببطء وتجنب تناوله وأنت واقف أمام طاولة الطعام.
ومن الضروري أن تجلس إلى مائدة الطعام، وأن تضع الكمية التي تود تناولها ضمن طبقك.
كما أنه من الأفضل أن تتوقف قليلاً عن الأكل وتشرب القليل من الماء ومن ثم تعاود تناول الطعام.

العادة السيئة: تتناول طعامك من دون التركيز على ما تأكله
يمكن أن يتبنى الكثير منا هذه العادة السلبية؛ فمن منا لا يتناول طعامه أمام شاشة التلفزيون أو الكمبيوتر؟.
يقول
الخبراء، إن الأشخاص الذين يتناولون طعامهم من دون تركيز يكونون كالمنومين
مغناطيسياً ولا يدركون ما الذي يتناولونه ولا يدركون أيضاً الكمية التي
يتناولونها.
ووفقاً لما يقوله الدكتور برايان وانسينك، فإن الأشخاص
الذين لا يعطون الانتباه لما يتناولونه من طعام يكونون أكثر عرضة لتناول
كمية أكبر من الطعام وذلك بنسبة تزيد على الخمسين في المئة.
أي أنه في
حال تناولت طعامك من دون تركيز وأنت تتابع التلفزيون على سبيل المثال، فإنك
تميل إلى تناول ضعف كمية الطعام التي تتناولها وأنت تركز فقط على الطعام.

كيف نواجه هذه العادة السلبية؟
إن أول ما يمكن أن تقوم به لكي تتخلص من هذه العادة السيئة، هي أن تحدد ما الذي يدفع ذهنك للتشتت عند تناول الطعام.
فهل تميل إلى تناول الطعام عند مشاهدة التلفزيون أم عندما تعمل على جهاز الكمبيوتر؟.
وبعد أن تحدد الحالة بشكل دقيق يمكنك أن تسأل نفسك: هل أنت مضطر لتناول الطعام أمام التلفزيون أو شاشة الكمبيوتر؟.
وفي
حال لم تكن مضطراً، حاول أن تتابع برنامجك المفضل قبل أن تتناول الطعام
على سبيل المثال أو بعد أن تنتهي من عملك على جهاز الكمبيوتر.
أما في
حال كنت مضطراً لمتابعة برنامجك المفضل أثناء تناول الطعام أو أثناء العمل
على جهاز الكمبيوتر، فإنه من الأفضل أن تضع أمامك كمية الطعام التي
ستتناولها فقط.
إذ يمكن أن تنسى نفسك وتفرط في تناول الطعام من دون أن تشعر أبداً.

العادة السيئة: تفرط في تناول المأكولات الحلوة
هناك الكثير من الأشخاص الذين يفضلون تناول المأكولات الحلوة ويفضلون النكهات الحلوة على غيرها من النكهات.
ولكن في كثير من الأحيان يمكن أن يتحول تناول المأكولات الحلوة إلى عادة سلبية تنتاب الكثير منا.
وفي هذه الحالة، يجب أن نعرف تماماً كيف نتخلص من هذه العادة السلبية قبل أن ندع آثارها السلبية تفسد حياتنا الصحية.

ولكن لماذا يمكن أن تعتبر هذه العادة سيئة؟
على
الرغم من أن الحلوى يمكن أن تعطينا دفعة من الطاقة القوية، إلا أن هذا
الشعور سرعان ما يتلاشى ويتركنا نشعر بالتعب لهبوط نسبة السكر في ما بعد.
وتقول
الدكتورة إليلي كريغر أن المأكولات التي تحتوي على كمية كبيرة من السكر
يمكن أن تعطينا الشعور بالسعادة، إلا أنها فقيرة بالمواد المغذية
والفيتامينات وفي الوقت نفسه غنية بالسعرات الحرارية.
ما يعني أنه في
حال تبنيت هذه العادة أنك لن تعطي جسمك أي مواد مفيدة يحتاجها لبناء جسم
سليم قادر على مواجهة الأمراض، وفي الوقت نفسه تعرض نفسك للسمنة المفرطة
والأمراض العديدة المرتبطة بها.
كيف نواجه هذه العادة السلبية؟
لا يقصد الخبراء أبداً أن تتخلص نهائياً من تناول المأكولات الحلوة، إلا أنه يكون من الضروري عدم الإفراط في تناولها.
وفي حال كنت اعتدت على الإكثار من تناول المواد الحلوة، فإن الوقت قد حان للتخلص من هذه العادة السلبية.

ابدأ
بالتخلص من المواد الغذائية التي تحتوي على كمية كبيرة من السكر. ففي حال
كنت تفضل شرب عصير الفواكه حاول أن تختاره خالياً من السكر.
كما يمكن أن
تتناول الفواكه المجففة الحلوة في حال كنت تحب الطعم الحلو بدلاً من تناول
السكاكر. فالفواكه تحتوي على المعادن والفيتامينات التي لا تحتويها
السكاكر.

شكرا اسلام على موضوعك القيم

دائما اخى مميز بكل ما تقدمه

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]