فجر هذا اليوم ... كان البحر وأنتِ .. صفاء .
.
.
.
بين فكرة البكور والنور .. علاقة لاتنفصم فيها عري النهار
وهذا وجهكِ الحقيقي الذي قرأتهُ في كتاب " الحياة "
الفكرة النبيلة تبدأ في البدء ... وأول الخطى ..!
هذا الفجر أنا أبهج الخلق وهي مسألة شعور يتكاثف بالداخل
كنت أمد كلتا يداي للبحر والفجر معاً .. أسألهم جميعاً فكرة بيضاء
ويرتكب صمتي السؤال .. متى ندرك جميعاً أنها تخرج من غير سوء في كل " الأوقات "
الكل هنا جميل .. الكل فطرته بيضاء .. الكل يملك الأحلام .. الكل يملك الشعور .
طلبتُ قهوة .. أدركني بها رجلٌ صادق الإغتراب وسألته ...
لمَ أنتَ هنا ؟ .. أجاب .. وهل الأرض مملوكة لأحد؟ إننا جميعاً نسير في مناكبها ولله النشور ...!
قلت له .. ألا تشعر باغتراب ؟
قال .. الوجوه يمكن أن تألفها ولو من أول نظرة لكن قمة الغربة أنك ترى داخلك
ولاترى الدواخل .. هنا ياسيدي تشعر أن الغربة ليست ( زمكانية )
هي كالحب تماماً ذلك الكائن الاسطوري الساكنك والذي الخلق تتجاذب أطرافه دون أن تراه ..!
أنت لاتراها في الآخرين لكنك تراك فيها وتراها فيك ...!
قاطعني حين هممت بسؤال وقال .. وقع على فاتورة قهوة سوداء
قلت له .. من فضلك أنت نسيت أن تحضر مبيض القهوة .. وغادرني ..!
..
تلك كانت لحظة عابرة في صباحي
أحب الجدل الهادئ جداً مع من أشعره يحياني كهذا النادل البسيط الأنيق فكرا .
...
*
ذات يوم شعرت أن الحلم يسقط ..!
كنت أراني قادراً بل متحمساً لخلق عيدٍ جديد في الخلق
بنيت الفكرة بصدري زمناً ولكن لم أجد الوسيلة في الآخرين برغم أنني ..
طرقت أبواب أصحاب التأثير في خلق الجديد من الأثير المثير
كانت تلك فكرة ( عيد البياض ) ..! أسوة بـ ( عيد الحب )
كنت أحلم أن يكون المنافس الحقيقي لأعياد ٍ تافهة
وكانت الفكرة مبنية على الفجر وتبدأ مراسيمها من أول الفجر ولعمرٍ كامل ..!
كانت الخطوط العريضة لهذا العيد تتلخص في .. ربط اللون بالصدر وتنقية الدم من أحمرٍ قان
وحتى اللباس يتغير .. وكأنهُ أول بريد الجنة ...!
لاأدري لكنني رأيت أبواباً موصدة خلفها خلق كثير يتقاذف بالسواد
وقتها .. أقفلت على الفكرة وسلمتها لأمي ...!
.