آه على الذكرى كم تؤرقني ..
تعصف بي رياحها ..
تأخذني حيث لا أريد ..
هناك كل شيء مختلف إلا أنا ..
هناك كل شيء حزين إلا بعضي ..
أمواج تعاكس التيار ..
أرفف يملأها الغبار ..
ولكن الماضي وفي لها .. أكثر مني ..
يحافظ عليها .. يعتني بها ..
يرتبها بـ طريقة مجنونة لـ تأسر انتباهي ..
يجعل المكان آمن .. فـ يغريني على المكوث طويلاً ..
يسافر بي الى البدايات ..
يجبرني بـ ذكاء على البقاء / على الوفاء ..
ويقول لي : كن عادلاً معي ..
فـ لولاك لم أكن .. ولولاي لم تكن !
أنظر هناك اما زال يأخذك الحنين الى هذا المكان ..
اما زلت تحب ذلك القلب ..
ألا تفتقد هذا الصديق وذاك الرفيق ..
سامحني ياصديقي .. ماكان بـ الإمكان ..
أفضل من ما كان
رغم الهروب منك ..
رغم الرحيل عنك ..
لا تخطيء العنوان ..
رغم كل شي .. ورغم كل حي
فـ ارففي هنــاك ..
اقوى من المكان
اقوى من الزمان
كانت .. ولا تزال
تصارع النسيان