حبيبي اليوم سأهمس لك سرا أعمق من الحياة وأطهر من بوح الشفاه اليوم سأهمس لك سرا أزليا وكلاما احتجب في روحي أمدا طويلا وسيعقب بوحي علامات استفهام كثيرة وتساؤلات تنتحر شوقا لإجابة منسية فاسمعني ولا تتعجل ..
لأني أحبك .. أكرهك
نعم هذا هو سري المستتر بصمتي هذا هو سر الغموض بنظراتي تلمحه .. ولا تكاد تعثر له تفسيرا لسكناتي
هل فوجئت وأنا أبث كراهيتي لك؟ هل احتقنت الدماء في عروقك؟ هل ثارت عواصف غضبك؟ وتحضر طوفان مشاعرك كي ينطلق؟ هل تهيأت كلماتك لتلهب روحي بقسوتها؟ أم هل اكتفيت برسم خطوط الدهشة على محياك بحيرتها؟
مهلا يا حبيبي ..فقبل أن تغضب وقبل أن ترحل عني بصمت اسألني .. اسألني لما أكرهك وأحبك وكيف يلتقي الضدان في معادلة واحدة؟!! كيف يتمازج النقيضان في قلب ذات المتيمة؟!! ولن أطيل عليك الانتظار ..اسمعني فقط وحاول أن ترفق بجموح عواطفي حاول أن تحتوي بوضوح تطرف حبي
إذن .. فلأبدأ بوحي من جديد ولأهمس سري لك وأعيد .. نعم .. أحبك ... وأكرهك!!! فمن أغلفة الحب المجنون ينبثق كرهي ومن رحم الحب تنبت كراهيتي أتريد أن تعلم لما أكرهك ؟ أكرهك عندما تغيب عني برهة من الزمان أكرهك لأنني أشتاقك وأموت في بعدك آلاف المرات
أكرهك لأن عيونك تطرف ثانية فلا تراني ولأن شفاهك تصمت أحيانا فلا تحاكيني
أكرهك لأنك تضطرني للانتظار فتكرر موتي على أعتاب الانتظار ساعة وأحس الثانية دهرا وسهام الوقت تمزق روحي حتى تهمسها كلمة وبــ أحبك .. ترد لي الروح .. ثم تعود وتتركني في رحلة الانتظار المضنية إلى أن تهمس بها وأبقى أنا معلقة بين الأمرين تميتني وتحيني في ثواني
فهكذا هو حبي لك جامح أناني نعم .. أعترف بأن حبي لك ديكتاتوري أعترف أني أريدك لي وحدي أنا لا تلمح أو تبصر غيري أحدا لا تفكر أو تحلم الا بي لا ترتعش الا بلهيب يدي لا يخفق قلبك شوقا الا لأجلي أريدك نقيا الا من حبي أريدك بعيدا عن الكون حـر لي وحدي